حزنت كثيراً على فراق ابي ومعلمى وراعى جيلى قداسة البابا شنودة الثالث ورغم شدة هذا الحزن فاننى استطعت ان امسك عيناي عن الأدماع
وبينما انا اسمع صيحات من هنا وهناك وهتافات فى مظاهرة
الحب والوداع التى فيها نودع ابينا وراعينا.
سمعت ايضا اصوات اخرى ولكنها كانت ضعيفة جدا لأنها كانت
من اناس قليلين كانت هذه الأصوات هى اصوات الكراهية والتعصب تكفر قداسته وتسبه حتى
وهو غائب عن عالمنا المادى
ولكننى فى هذه المرة لم استطع ان امسك عيناى عن الأدماع
فبينما انا اسمع صوت التعصب للدين من اناس لا يعرفون
معنى الدين الذين قدسوا شكل الدين ونسوا جوهره.
ونسوا ان الدين من اجل الإنسان فالدين يعطى للإنسان
كرامة وليس اهانة فالدين قوى وليس ضعيف فالدين لا يأمر بسب الإنسان.
سمعت ايضا صوت قداسته وهو يطلب من اولاده فى وصيته أن
يصنعوا الخير مع البشر وان يحبوا بعضهم بعض بمحبة حقيقية وان يحفظوا السنتهم من
الوقيعة
هكذا على صوت الحب فوق صوت كل كره وبغضة على صوت من يدرك قيمة الإنسان
فوق من يتعصب من اجل الدين في شكله
فمن يا ترى يكون الأقوى؟
من يحب الإنسان فى جوهره دون ان
ينظر لشكله ودينه
ام من يكره ويسب بحجة انه يدافع عن دينه
ومن يا ترى يكون قد كفر بالله هل من يحب ام من يسب بكره
هل يعرف الله من يكره الإنسان ؟!!!!!
وفى النهاية اريد ان اقول ان الدين قد وجد من اجل الإنسان وليس الإنسان
الذى وجد من اجل الدين فالدين هو الحب الذي يربط الإنسان بخالقه وان اختفى الحب
فقد الدين قيمته واصبح بعيداً كل البعد عن الله
بقلم
إكليريكى نادى شحاته
سجل اعجابك بصفحة الأكليريكى نادى شحاته على الفيس بوك

