لماذا يعترض المعترضون على سفر نشيدالانشاد






كلنا نعرف اعتراضات الكثيرين على سفر نشيد الأناشيد وفى هذا المقال لن ارد على اعتراض من هذه الأعتراضات ولكن سؤضح فقط لماذا يعترض المعترضون


وهذه الاعتراضات رغم اختلافها ورغم اختلاف معتارضيها ولكنها تدل على شيئ واحد وهو فهمهم الخاطئ لطبيعة الله ومدى قداسة وطهارة الجسد فهم يحكمون على أمورنا الروحية بحسب مفهومهم الذي في فكرنا نحن هو مفهوم خاطئ فكتابنا المقدس يذكر أن الله لا يخلق الشر بل الشر قد نتج من الشيطان ذلك الملاك الذي سقط بكبريائه ومن هنا دخل الشر إلى الخليقة. فنجد أن الله حين خلق الكون كان في كل يوم من أيام الخليقة يذكر عبارة أنه (حسن ) وحينما خلق الإنسان قال عنه أنه (حسن جداً) بل والأكثر من هذا فأنه خلق الإنسان على صورته ومثاله فى البر والقداسة .
ولم يعرف الإنسان قبل السقوط أنه عريان لأن فكره لم يكن عرياناً بل الخطية حين دخلت للإنسان عرت فكره وصار ينقاد وراء الشهوة . أذن فالمادة لم تكن نجسة من البدء بل افعال وافكار الإنسان هى التى نجست المادة وفى سفر نشيد الأنشاد نجد أن الذى يتكلم هو الله ولكنه يستخدم حكمة وبلاغة سليمان فهو قد يستخدم كلامنا ولكنه لن يستخدم فكرنا الخاطئ فهو أراد أن يصحح تلك الأفكار التى دخلت إلى عقولنا ليوجه فكرنا إلى الأمور الروحية التى نساها الإنسان حين سقط .
فكما قلنا فى السابق أن الخطأ ليس فى كلمات السفر ولكن الخطأ فى فكرنا نحن االذى لم يعد قادراً
على فهم الأمور الروحية نتيجة لكثرة الخطية ولكن بالمسيح الذى رفع عنا الخطية نستطيع أن نفهم هذه الأمور الروحية بأرشاد روحه القدوس الذى جعله فينا 
  بقلم:                 
الإكليريكى نادى شحاته
nadyshehata77@yahoo.com


سجل اعجابك بصفحة الأكليريكى نادى شحاته على الفيس بوك







شارك هذه المقالة مع أصدقائك :
 

المتابعون