عيون لا تبصر لكنها تتكلم


 عيون لا تبصر لكنها تتكلم


يوجد سبعة مصادر للمياة في الكتاب المقدس وهي من الكبير إلى الصغير
1 ) البحار  2 ) الأنهار  3 ) الآبار  4 ) الينابيع  5 ) العيون  6 ) البرك  7 ) المساقي


1 – البحار : مثل بحر سوف الذي عبره موسى مع الشعب .

2 – الأنهار: مجرى مائي كبير مثل النيل ودجلة والفرات – ويوجد 16 نهر ، ويكفي أن في التكوين النهر الكبير فيشون --- وينتهي سفر الرؤيا بنهر الحياة .

3 – الآبار : حفرة عميقة في الأرض وغالباً ما تكون من صنع الإنسان .

4 – الينبوع : نبع ينبع من نفسه ، طبيعي ليس من صنع الإنسان ، وهي شقوق تخرج المياة من باطن الأرض من تلقاء نفسها .

5 – العين : تشمل النبع أو البئر : مكان في الأرض يستفاد منه باستخراج المياة سواء كان طبيعي أو صناعي ومنها :
أ – عين حرود ( قض 7 : 1 ) : أمر الرب جدعون أن يأخذ الشعب ويختبرهم عند عين حرود        ( عين الرعب )  " انزل بهم إلى الماء فأنقيهم لك هناك " .
ب – عين هقوري ( قض 15 : 18 ) : ( عين الراعي ) عندما عطش شمشون فأنقذه الرب من الموت وشق له الرب نبعاً من الماء ( 17 : 18 ) .
ج – عين روجل ( 2 صم 17 : 17 ) : ( اللجوء والاحتماء ) إلتجأ إليها يوناثان الفاهم واخيمعص أثناء ثورة أبشالوم على داود .
د – عين جدي ( 1 صم 23: 29 ، 24 : 1 ، نش 1 : 14 ) : اسم عين ماء واسم بلدة .
هـ - عين نون ( يو 3 : 23 ) : مكان تتجمع فيه المياة – ولأن المياة كثيرة كان يوحنا المعمدان يُعمد فيها .

6 – البرك : مساحة في الأرض منخفضة قليلاُ تتجمع فيها المياة وتكون راكدة غير جارية .

7 – المساقي : عبارة عن مسقى أو مجرى صغير أو جدول مياة تكون صناعية وعن طريقها
 يسقي الزرع ( قض 5 : 15 ، أش 11: 15 ، مز 65 : 9 ) .

                                         جدعون عند عين حرود

جدعون هو الخامس في ترتيب القضاة :
1 – عثنئيل : ( أسد الله ) حارب وانتصر وأخذ عكسة بنت كالب ( قض 3 : 9 ) .
2 – أهود : أخذ هدية إلى عجلون وضربه بالسيف ( قض 3 : 21 )
3 – شمخر : ضرب 600 من الفلسطينيين بمنساس بقر ( قض 3 : 31 )
4 – باراق ودبورة : هزم سيسرا بعد أن أزعج الرب ( قض 4 : 15) وترنمت دبورة ( قض 5 )
5 – جدعون : انتصر على المديانيين ب 300 رجل وقتل غراب وذئب ( قض 6 ، 7 )


ماذا فعل جدعون :
1 – يخبط الحنطة في المعصرة لكي يهربها خوفاً من المديانيين ( هناك خوف )
2 –  يقول " ها  عشيرتي هي الذلى في منسى " ( هناك ذلة )
3 – " وأنا الأصغر في بيت أبي " ( قض 6 : 11 ، 15 ) ( هناك صغر نفس )
وعندما تشعر بالخوف والذلة وصغر النفس ، واحتياجك الكامل إلى الله يعطيك ثلاثة وعود :
1 – الرب معك : " الرب معك يا جبار البأس " ( قض 6 : 12 )
2 – اذهب : " اذهب بقوتك هذه وخلص إسرائيل من كف مديان ، أما أرسلتك ، إني أكون معك       وستضرب المديانيين " .  ( قض 6 : 14 ، 16 )
3 – " إلبس " : " ولبس روح الرب جدعون " ( قض 6 : 34 )
 أهم شيء نحتاجه هو أن نلبس روح الرب ونمتليء من روح الرب ، فيفيض فينا الرب وتجري من بطننا أنهار ماء حي .

علامات تأكيدية :
1 – جدعون يقول لملاك الرب " لا تبرح من ها هنا ، فقال ملاك الرب : إني أبقى حتى ترجع " ( قض 6 : 18 ) .
2 – طلب جدعون من ملاك الرب علامة " الجزة تبتل والأرض تكون جافة " ففعل الرب " فبكر جدعون في الغد وعصر الجزة وملي قصعة ماء . ( قض 6 : 27 ، 28 ) .
3 – عاد جدعون وطلب طلباُ أصعب : " الأرض تكون مبتلة والجزة الموضوعة عليها تكون جافة " ففعل الرب كذلك .

أولاً : عند عين حرود يكون الإمتحان :
* 1– تجمع مع جدعون 32000 من الشعب بينما جيش المديانيين 135000 .
نادى من كان خائف فليرجع ، فرجع 22000 وتبقى 10000 .
خذهم عند الماء عند عين حرود للإمتحان : تبقى 300 فقط  ": بهم أخلصكم وأدفع المديانيين ليدك "  ( قض 7 : 2 – 7 ) .
على أي أساس الإمتحان : قال الأساس الوحيد هو الماء ( الذي هو كلمتي )  " لكل كمال رأيت حداً " الكلمة إشارة إلى الماء  --- وهي أدق امتحان ، عندما  نجلس معه نفحص ذواتنا ، قلوبنا – نعرف أخطائنا شهواتنا لأنها المرآة التي تكشف لنا .

الإمتحان : يكون بالنار  ، والناس أما أن يكونوا  " خشب ، عشب ، قش  أو ذهب ، فضة ، أحجار كريمة  . ( 1 كو 3 : 12 )
والإمتحان بالنار : يحرق ، يُلمع .
إذن ( أمام عين حرود ) أمام ( الماء ) كلمة الله --- يكون الإمتحان .

* 2 – كيف يكون الانتصار : مع :
أ – قلة الامكانيات : في العدد ، في الذخيرة ، في الحصون
1 – العدد 300 بينما العدو 135000 .
2 – ليس لديهم حصون يحتمون فيها .
3 – ليس لديهم ذخيرة : معهم ( مصباح – بوق – جرة ) ( قض 7 : 16 )
      ليس لديهم وسائل دفاع حديثة للدفاع من أسلحة تعمل بالأشعة فوق البنفسجية وتحت الحمراء أو قنابل موقوتة تعمل بالريموت أو طائرات حديثة أو صواريخ أو دبابات ولكن جرار فارغة وأبواق ومصابيح .

ب – عدم الكفائة في التدريبات :
1 – لم يتدربوا خلال 7 سنين عبودية ( قض 6 : 1 ) .
2 – العدو مجهز بالسهام ، والحرب في الوادي ( بمجرد نزولهم للحرب سيموتون )
3 – ليس لديهم الخبرات السابقة .

ج – رغيف الشعير أقوى التأكيدات :  ( قض 7 : 13 )
1 – الشعير رخيص عن القمح " غداً كيلة الدقيق بشاقل وكيلتا الشعير بشاقل " ، يعني القمح ضعف ثمنه ,
2 – يأكله الفقراء ( الطبقة الفقيرة من الشعب )
3 – قد تبدو ضعيفاً وقد تبدو فقيراً لكن ستصير في يد إلهك رغيف خبز يهزم به قوات العدو
( عندما جاء جدعون ليسمع ما يتكلمون به المديانيين فإذا رجل يخبر صاحبه بحلمه الذي رأى فيه رغيف خبز شعير يتدحرج في محلة المديانيين وجاء إلى الخيمة وضربها فسقطت ، أجاب صاحبه وقال ليس ذلك إلا سيف جدعون بن يوآش رجل إسرائيل ) ( قض 7 : 13 ، 14 ) .
+ لم يرى الحالم صخر كبير يتدحرج أو بلدوزر أو حفار أو لودر لكن رغيف خبز ضعيف ، " إذن ليقل الضعيف بطل أنا بالرب " " ومن أنت أيها الجبل العظيم أمام زربابل تصير سهلاً " .

* 3 – تم الانتصار على غراب وذئب أمير مديان :
أ – قسم جدعون الثلاثمائة رجل إلى ثلاث فرق وخرجوا أثناء الليل وصرخوا " سيف للرب ولجدعون وكسروا الجرار " .
ب – فأزعج الرب المديانيين وقاموا من نومهم وسيف كل واحد  بصاحبه ، ثم خرجت باقي الفرق بالمشاعل .
ج – فركض كل الجيش وصرخوا وهربوا .
+ أمسكوا أميري مديان غراب وقُتل على صخرة ، غراب وذئب قُتل في معصرة واتوا برأسيهما إلى جدعون .

+ الغراب عندما أرسله نوح عاش على الجثث الميته ولم يعود فهو رمز للنجاسة ( من جثة إلى جثة نجاسة ودنس ) والحمامة ترمز إلى الطهارة والوداعة .

+ الذئب : إن كان الحمل يشير إلى الرب يسوع ، فالذئب يشير إلى ابليس عدو الخير الذي يريد أن يفترس فهو شرس .

+ إذاً تم القضاء على غراب وذئب على الصخرة وفي المعصرة ، وليس أحد يستطيع أن يقضي عليهم إلا السيد المسيح صخر الدهور لكي يهزمه بالصليب ، والمعصرة التي ترمز إلى دم السيد المسيح الذي سفكه على الصليب .

+ " الذين سوف يعطون حساباً للذي هو على استعداد أن يدين الأحياء والأموات  " ( 1 بط 4 : 5 ) .

+ " استعد للقاء إلهك "  ( عا 4 : 12 ) ولكي ننجو من العذاب الرهيب لابد من :
1 – نظافة الأسنان ( الجوع ) : لا يوجد طعام بين أسنانكم والاحتياح يكون للخبز .
2 – المطر : الاعتماد الكلي على المطر وليس على البحار والأمهار ومنع المطر قبل وقت الحصاد ، يعني حقولكم ليس بها طعام ، ولم ترجعوا .
3 – الجراد : أرسل ريح شديدة والتهم الجراد : الحديقة – الكرم – التينة – الزيتونة .
4 – الوباء : أصابتكم بالأوبئة والضربات التي وجهتها إلى مصر ثم قضت على شبابكم .
5 – دماء : وانقلاب للمدن كما فعلت بسدوم وعمورة ولكنكم لم ترجعوا إلى يقول الرب .
العذاب الرهيب : حيث الدود لا يموت والنار التي لاتُطفيء .

ثانياً : لأنه حمل عنك عقاب الصليب :
1 – وخرج وهو حامل صليبه .
2 – احزاننا حملها وأوجاعنا تحملها الحمل .
3 – كانت محبة الله بلا قيود ، لأن في الصليب هزم الشيطان ونلنا الغفران وسندخل كنعان .

ثالثاً : لأنه هو الذي سيأتي عن قريب :
" حاذين أرجلكم باستقامة إنجيل السلام " ( أف 6 : 15 )
قال الملاكان : " أيها الرجال الجليليون مابالكم واقفين تنظرون إلى السماء إن يسوع هذا الذي ارتفع سيأتي كما رأيتمون منطلقاً إلى السماء " ( أع 3 : 10 )
" لأنه بعد قليل جداً سيأتي الآتي ولا يبطيء " ( عب 10 : 37 )
" ولكن سيأتي كلص في الليل يوم الرب الذي فيه تزول السموات بضجيج وتنحل العناصر محترقة وتحترق الأرض والمصنوعات التي فيها "  ( 2 بط  3 : 10 )
" فاعلموا أنه قريب على الأبواب " ( مت 24 : 33 )
" ليكن حلمكم معروفاً عند جميع الناس الرب قريب " ( فلي 4 : 5 ) .

شارك هذه المقالة مع أصدقائك :
 

المتابعون