من أقوال مار إشعياء الأسقيطى ( روعة )



  قال أنبا إشعياء : أشبه نفسي أحياناً بحصان لا صاحب له كل من يجده يركبه ؛ وإذا تركه يستولي عليه آخر ويعتليه .
 وقال أيضاً :
إنني أشبه إنساناً أصطاده أعدائه وقيدوه وطرحوه في حفرة مملوءة وحلاً فإذا صرخ نحو ربه فإنَهم يوسعونه ضرباً لكي يجعلونه يسكت
    وقال أيضاً : إنني أشبه عصفوراً أمسكه طفل وربط رجله فإذا أطلقه يطير في الحال متخيلاً نجاته ؛ ولكن إذا أجتذبه الطفل فهو يسقط ثانيةً .
    على هذا الحال أرى نفسي ؛ وما أريد أن أقوله هو أنه ينبغي أن لا يتهاون أحد قط إلى أخر نسمة من حياته .
    وقال أيضاً : إذا أقرضت إنساناً شيئاً ما وتركته له فقد تشبهت بطبيعة يسوع ؛ وإذا طالبته به فقد تشبهت بطبيعة آدم ؛ أما إذا أخذت ربحاً تكون قد سلكت مخالفاً لطبيعة آدم .
    وقال أيضاً : إذا أتَهمك إنسان من أجل شيء فعلته أو لم تفعله فإن سكت فقد صرت متشبهاً بطبيعة يسوع ؛ فإذا أجبت وقلت : وماذا فعلت أنا ؟ فليس هذا موافقاً لطبيعته ؛ وإذا جاوبت بكلمة مقابل كلمة فهذا مخالف للطبيعة .
    وقال أيضاً : حينما تقوم بخدمة صلواتك ؛ إن قدمتها بالاتضاع معتبراً نفسك غير مستحق ؛ صارت مقبولة عند اللـه .
    أما إذا تعاليت في قلبك متذكراً شخصاً آخر ينام أو يهملها صار عملك باطلاً .
   وقال عن الاتضاع :
   ليس للتواضع لسان يقول عن أي إنسان ما أنه متهاون ؛ أو أنه حقير ؛ وليس له عينان ليلاحظ عيوب الآخرين ؛ ولا أذنان ليسمع الأمور المؤذية للنفس ؛ وليس له انشغال بأحد ما خلا أن ينشغل بخطاياه .
   وبالأكثر جداً فالمتواضع محب للسلام مع جميع الناس من أجل اللـه ؛ وليس من أجل محبة ( أو ألفة بشرية ) .
   وقال : أنه إذا صام إنسان ستة أيام من السبعة ؛ وباشر أعمالاً عظيمة وركن إلى تعاليم غريبة عن هذا السبيل تصير كل أعماله باطلة .
   وقال أيضاً : إذا أقتنى إنسان أداة لاستعمالها ثم حدث أنه لم يجدها حين احتياجه لها ؛ فاقتناؤه لها يكون بغير منفعة ؛ هذا يشبه من يقول : إنني أخاف اللـه ؛ وحينما يحتاج إلى خوف اللـه تجده إذا تكلم يغضب .
   أو يؤكد في تعليمه لآخر بما لم يصل إليه بعد ؛ بسبب ( محبة ) المجد البشري واهتمامه بسمعته بين الناس ؛ وبسبب جميع الأوجاع الأخرى ؛ لأنه إذا لم تظهر منه مخافة اللـه في هذه الأوقات بصفة خاصة فجميع أعماله تصير باطلة .
وقال أيضاً : ما لم يكن ربنا يسوع المسيح قد شفى أولاً جميع أوجاع الإنسان الذي جاء من أجله ؛ لَما صعد إلى الصليب .
   فمن قبل مجيء الرب في الجسد ؛ كان الإنسان أعمى أصم أبكم مفلوجاً ؛ أبرص وأعرج ؛ يعاني الموت بسبب كل ما هو مخالف للطبيعة . فلما أشفق علينا وأتى بيننا ؛ أقام الميت وجعل الأعرج يمشي ؛ والأعمى يبصر ؛ والأخرس يتكلم ؛ والأصم يسمع ؛ وأقام الإنسان الجديد متحرراً من جميع الأسقام ؛ وإذ ذاك أرتفع على الصليب وعُلق معه لِصان .
   فالذي كان عن اليمين مجده وتوسل إليه قائلاً : اذكرني يارب متى جئت في ملكوتك والذي على اليسار جدَّف عليه .{لو44:22} .
   وإيضاح ذلك هو هكذا : من قبل أن تستيقظ النفس من غفلتها ؛ فهي تكون مع العدو ؛ فإذا أقامها ربنا يسوع المسيح من غفلتها وأعاد لها البصر فابتدأت تميز كل الأشياء ؛ تستطيع أن تصعد على الصليب .
   حينئذٍ يداوم العدو التجديف بأقوال صعبة مؤملاً أن يضعف النفس وتكف عن أعمالها ؛ وتعود مرة أخرى إلى غفلتها .
   هذه هي حالة اللصين الذين فصل بينهما ربنا يسوع المسيح من جهة ميولهما المشتركة ؛ فالواحد منهما جدَّف مؤملاً أن يثنيه عما يقصده ( أي يتخلص من آلام الصليب والموت ) {لو39:23} .
   بينما داوم الآخر الابتهال حتى سمعه قائلاً له : اليوم تكون معي في الفردوس ؛ فانطلق إلى الفردوس وأكل من شجرة الحياة .
   وقال أيضاً عن الشركة المقدسة ( التناول ) : إننا ندعوها اتحاداً باللـه؛ فحينما نكون مغلوبين للأوجاع " الغضب والغيرة والكرامة البشرية والمجد الباطل والبغضة أو أي وجع آخر " ؛ فنحن بعيدون عن اللـه ؛ فأين هو إذاً الاتحاد باللـه ؟ وقال أيضاً : إذا كنا نؤدي صلواتنا وبعد هذا يثور في قلبنا أحد الأوجاع نكون قد تعبنا باطلاً لأن اللـه لن يتقبلها .
   قال إلى أحد الشيوخ : لماذا لا تُقاتل يا أبي ؟ أجاب قائلاً : إذا نزل المطر على أرض مزروعة ( ألقي بِها البذار )  فإنَها تنبت ؛ لكن إذا لم يكن بِها بذور فكيف تقدر أن تنبت ؟ 
   وقال أيضاً : إذا جاهد إنسان لكي يطرد من قلبه أموراً تخالف الطبيعة فهي لا تعود تتحرك فيه .
   فاللـه يريد من الإنسان أن يتشبه به في كل شيء ؛ ولهذا السبب أتى وتألم لكي يبدل قساوة طبيعتنا ويبطل أهوائنا ومعرفتنا الكاذبة التي استولت على نفوسنا .
   لأن الحيوانات التي لا عقل لها حفظت طبيعتها الخاصة بِها بينما غَيَّر الإنسان طبيعته .
   لهذا كما أن الماشية تخضع للإنسان بالمثل ينبغي على كل إنسان أن يخضع لقريبه من أجل اللـه ؛ فأنه من أجل هذه الغاية أتى الرب .
   فأنظر إذاً كم تفْضُلك الماشية أنت الذي تتكل على معرفتك الكاذبة .
   فإذا كنت بالتالي أريد العودة إلى الحالة الطبيعية ينبغي أن أسلك كالبهيمة التي ليس لها مشيئة خاصة ولا معرفة .
   ليس مع الذي يشاركني في مقصدي ورأيي ؛ بل وأيضاً مع الذي يقاومني ؛ لأن هذه هي مشيئة اللـه .
   فالذي يُريد حقاً أن يدرك راحة القلاية دون أن يضيعها منه العدو ؛ فليبعد من الناس في كل شيء ؛ لكي لا يلوم أحداً أو يمدحه ؛ أو يزكيه أو يدعوه مغبوطاً ؛ أو ينادي بصلاحه ؛ أو يسبب له حزناً في أي أمر من الأمور ؛ أو يطلع على عيوبه .
   كما ينبغي أن لا يترك في قلبه حركة أو فكر يدفعه إلى البغضة مقابله ؛ ولا يهلك معرفته بسبب الجاهل ونيته من أجل الأحمق .
   فأمتحن نفسك حينئذٍ وأنت تعرف ماذا يضرك .
   أما الذي يتكل على بره الذاتي ؛ ويتمسك برأيه ؛ فلا يستطيع أن يفلت من العدو ؛ أو يجد الراحة ؛ أو يرى ما الذي ينقصه ؛ وعندما يخرج من جسده بالجهد يجد رحمة .
   وجُلَّ الأمر هو أن تداوم الالتصاق باللـه بشدة من كل قلبك ؛ ومن كل قوتك ؛ وتقتني شفقة نحو الجميع ؛ وتلازم النوح والصلاة للـه ؛ لكي تُحفظ بمعونته ورحمته .
   وقال أيضاً من أجل تعليم وصايا اللـه للقريب :
   كيف أعلم إذا كنت قد صرت مقبولاً أمام اللـه حتى أقول لآخر : أفعل هذا الأمر أو ذاك . بينما أنا نفسي أقدم دينونة من أجل خطاياي .
   فالإنسان إذا سقط مرة يصير تحت التوبة ؛ ولا يكون في مأمن طالما لم يعرف إذا كان قد وُهب الغفران ؛ فالخطية قد ارتكبت بالفعل أما الرحمة فهي من اختصاص اللـه وحده ؛ لذلك فقلبك لا يقدر أن يصرف عنه الاهتمام ؛ إلى عندما نقف أمام منبر اللـه .
   إذا أردت أن تعرف إن كانت خطاياك قد غفرت لك فهذه هي العلامة: إذا لم يثر في قلبك شيء مما أخطأت فيه ؛ أو إذا كلمك إنسان عنها ولم تعد تعرفها بعد ؛ تكون قد نلت الرحمة فعلاً .
   أما إذا كانت مازالت تحيا فيك ؛ أردعها وأبكِ عليها ؛ فالخوف والرعدة والرعب ؛ هو أن لا تَهتم من أجلها قبل أن تتراءى أمام منبر اللـه .
   إذا سألك إنسان أن تعلمه شيئاً وعرضت نفسك للموت في سبيل أن تعرفه بالجواب ؛ فإذا جاء مرة أخرى يسألك الشىء نفسه دون أن ينتفع بما قلته له ؛ فهو بالتأكيد لم يفعل ( كما قلت ) .
   فأبتعد إذاً عنه لئلا يسبب موتاً لنفسك ؛ لأنه أمر عظيم للإنسان أن يتخلى عما يبعد له صلاحاً بحسب اللـه ؛ وأن يحفظ كلام من يعلمه وفق مشيئة اللـه .
   هكذا فعل رجل اللـه أنبا نستيروس الذي كان يرى مجد اللـه ؛ كان يسكن مع أبناء أخته وما كان يأمرهم بأي أمر ؛ بل كان يترك كل واحد منهم لمشيئته الخاصة ؛ فإن سلكوا مستقيماً أو ردياً لم يكن يهتم بِهم .
   وكان يقول عن قايين وهابيل : أنه لم يكن الناموس بعد؛ ولا الأسفار؛ فمن علمهم أن يعملوا هذا الأمر أو ذاك ؟ لهذا فإن كان اللـه لا يُعَلم الإنسان ؛ فباطلاً تعب من يتعب .
   وقال أيضاً : إذا حدثك إنسان بأقوال غير نافعة فلا يجب أن تنصت لها لئلا تتسبب في هلاك نفسك ؛ ولا تخجل من أن تحزنه وتقاطع كلامه قائلاً: أنني لا أتقبل هذا الكلام في قلبي .
   فلا تقل هذا : لأنك لست أفضل من خليقة اللـه الأولى التي جبلها بيده ؛ فأهرب إذاً دون أن تشتهي سماع شيء ؛ وأحذر حال هروبك بالجسد أن تطلب معرفة ما قيل ؛ لأنك إذا كنت قد سمعت جانباً من الحديث فالشياطين لا يتغاضون عن الشىء الذي سمعته لكي يهلكوا به نفسك ؛ فإن هربت فليكن هروبك كاملاً .
   وقال أيضاً : على ما أرى فإن محبة الكسب والكرامة والراحة ؛ تتصارع مع الإنسان حتى موته .
   وقال أيضاً : تعليم القريب سقوط للنفس ؛ وشهوة تَهذيبه بطبيعة خيِّرة هو خراب عظيم للنفس ؛ كذلك عندما تُعَلم قريبك قائلاً : أفعل هذا أو ذاك . انظر إلى نفسك واذكر أنك أمسكت معولاً لتهدم به مسكنك ؛ فيما تريد أن تبني مسكناً لآخر .
   قال أيضاً : يا لشقاء النفس التي أخطأت بعد المعمودية المقدسة ! إن مثل هذا الإنسان لا يستطيع أن يكون بلا هم .
   لأنه في حال التوبة لكونه قد أخطأ جسدياً ؛ أو سرق ؛ أو فعل أي خطية أخرى ؛ سواء بواسطة عينيه بالتطلع إلى جسد آخر بشهوة ؛ أو أنه تجرأ أن يأكل شيئاً في السر وهو يتطلع ألا يراه أحد ؛ أو أنه عبث بمحتويات حافظة استودعها آخر عنده ليعرف ما بِها ؛ فإن من يتصرف هكذا يهين يسوع .
   حينئذٍ سأله واحدٌ : أهكذا الأمر خطير يا أبي ؟
   فأجابه قائلاً : إن الذي ينقب جداراً ويأخذ مالاً فهو قد انخدع من العدو ؛ وهكذا الحال مع هذا ؛ لأن من غلب واحداً فقد غلب الآخر ؛ والذي ينغلب في الأمور الصغيرة ينغلب أيضاً في الكبار .
   وقال أيضاً : إن عمل إنسان معجزات عظيمة وأشفية ؛ وإن كان له كل العلم ؛ وإن أقام الموتى ؛ ثم سقط في خطية ؛ فمنذ ذلك الوقت لا يستطيع أن يكون بلا هم لأنه تحت التوبة .
   وإن كان يمارس أعمالاً عظيمة ( للتوبة ) ثم يحتقر شخصاً آخر رآه يرتكب خطية ما أو إهمالاً ؛ فكل توبته تصير باطلة ؛ ذلك لأنه ازدرى بأحد أعضاء المسيح فحكم عليه ولم يترك الحكم للديان الذي هو اللـه .
   وقال أيضاً : نحن جميعاً كما لو كنا في مستشفى ؛ الواحد يشكوا من ألم في عينيه ؛ والآخر يشكوا من قرحة ؛ وهناك أمراض من كل نوع ؛ حقاً توجد جروح قد التأمت ؛ ولكن إن أكل المريض شيئاً ضاراً تنفتح من جديد ؛ هكذا الحال من كان في التوبة ويدين ويحتقر آخر فقد ضيع توبته ثانية .
والذين في المستشفى يقاسون من آلام متنوعة ؛ فإن صرخ واحد فهم تحت وطأة ألمه هل يسأله آخر: لماذا تصرخ؟ ألا يفكر كل واحد في ألمه الخاص؟
   هكذا إذا كان ألم خطاياي أمامي ؛ فلن أنشغل بآخر يخطئ ؛ والذين يلزمون الفراش أمام الطبيب؛ كل منهم يحترس ألا يأكل شيئاً ضاراً بجرحه.
   ويحٌ للنفس التي تريد أن تَهزم جميع الخطايا لأنَها ستواجه ضيقات كثيرة من الذين يبغضونَها ويتقدمون لملاقاتَها ؛ ولهذا فهي في حاجة إلى شكر كثير ولعمل النعمة في كل شيء .
   فالشعب حين كان في مصر ؛ كانوا يأكلون ويشربون حسب ما يريدون ولكن كعبيد لفرعون ؛ وحينما أرسل الرب لهم عوناً أي موسى لكي يخلصهم من فرعون كانوا إذ ذاك مقهورين ومكروبين .
   وأثناء كل الضربات التي جلبها اللـه على فرعون لم يكن موسى متأكداً بعد من خلاصهم ؛ إلى أن جاء الوقت حيث قال له اللـه : ضربة واحدة أيضاً أجلب على فرعون وتقول له : أطلق شعبي لأني مزمع أن أضرب بكرك .
   وإذ ذاك فقط حصل موسى على اليقين . وقال له اللـه : تكلم سراً في مسامع شعبي أن يطلب كل رجل من صاحبه ؛ وكل امرأة من صاحباتِها ؛ أمتعة فضة وأمتعة ذهب وثياباً ؛ وتضعونَها على أعناق أولادكم فتسلبون المصريين . وبعض هذه الأشياء صارت نافعة في صنع خيمة الاجتماع .
   وأضاف : يقول الشيوخ إن أمتعة الفضة والذهب ؛ وكذلك الثياب هي الحواس التي كانت في خدمة العدو ؛ هذه هي التي إذا لم يستردها الإنسان من العدو لكي تثمر للـه ؛ فإن ستر راحة اللـه لن تحل عليه ؛ أما إذا استخلصها من العدو فأثمرت للـه ؛ فإن ستر اللـه يحل عليه ؛ فالسحابة لم تغطِ الخيمة قبل اكتمالها ؛ بل غطتها بعد أن صارت كاملة .
   كذلك الهيكل أثناء إقامته ؛ لم تغطه السحابة طالما كان ينقصه شيء ؛ لكن حينما أكمل وأدخلوا فيه دماء وشحوم الذبائح ؛ أشتم اللـه رائحتها وحينئذٍ غطت السحابة المسكن .
   معنى ذلك أن الإنسان إذا لم يحب اللـه من كل قوته وبكل فهمه ولم يلتصق به بكل قلبه ؛ فلن يحل عليه ستر راحة اللـه .
   وقال أيضاً : إن أرد العقل أن يصعد على الصليب قبل أن تشفى الحواس من أمراضها يأتي عليه غضب اللـه ؛ لأنه جسر على عمل يفوق قامته ؛ قبل أن يكون قد شفى حواسه .
   إذا اشتدت عليك النجاسات ووافقتها وقبلت ما يتولد منها دون أن تبكت نفسك بقلب محزون ؛ فهذا مخالف للطبيعة الآدمية .
   أما إذا غَلب قلبك الخطية حقاً ؛ وأبتعد من كل ما يولدها ؛ ووضَعت عقابِها نصب عينيك عالماً أن حارسك يسكن معك ؛ ولم تحزنه في أي شئ بل تبكي أمامه قائلاً : الرحمة هي من عندك يارب لكي تخلصني ؛ أما أنا فلست قادراً أن أفلت من أيدي أعدائي بغير معونتك ؛ كذلك إذا أنتبه قلبك ألا تحزن من يعلمك وفق مشيئة اللـه ؛ فهذا يكون مطابقاً لطبيعة يسوع ؛ وهو يحفظك من كل شر . آمين .

الميمر الثامن من ميامر مار إشعياء الأسقيطى


شارك هذه المقالة مع أصدقائك :
 

المتابعون