المعمودية هى العتق من الخطية ( لمار إشعياء الأسقيطى )

صورة توضحية عن المعمودية




المعمودية هي العتق من الخطية :
    ولكن ربما يقول قائل : " أنا أثبت فيه بالمعمودية ولكن ليس بمقدوري أن أمارس تلك السيرة " .
   
اسمع يا حبيبي : من المؤكد أن كل من قبل المعمودية قد قبلها لإبطال جسد الخطية كما قال الرسول : " قد دُفنا معه بالمعمودية للموت لإبطال جسد الخطية كي لا نعود نُستعبد أيضاً للخطية " . لأنه لا يمكن أن يسكن المسيح والخطية معاً ؛ " إن كان المسيح ساكناً فيك فالخطية ميتة والروح هي بسبب البر " .
    كما قال الرسول: " المرأة المتزوجة هي مرتبطة بالناموس بزوجها الحي؛ ولكن إن مات زوجها فقد تحررت من ناموس الزوج ؛ فإذاً مادام زوجها حياً تدعى زانية إن صارت لرجل آخر ؛ ولكن إن مات زوجها فهي حرة من الناموس حتى أنَها ليست زانية إن صارت لرجل آخر " .
    لهذا فمن أراد أن يعرف إن كان المسيح ساكناً فيه فأنه يعرف ذلك من أفكاره ؛ لأنه طالما الخطية تخدع قلبه فلا يسكن اللـه أيضاً فيه ؛ ولا يجد الروح القدس فيه راحة .
    فالرب يثبت في الإنسان حقاً إن كان يكمل الأعمال .
    والإنسان يثبت في اللـه إذا صارت نفسه حرة ؛ كما يقول الرسول : " من ألتصق بزانية هو جسد واحد معها ؛ وأما من ألتصق بالرب فهو روح واحد " ؛ وكل ما هو خلاف الطبيعة يدعى زنى ؛ فإن تحررت النفس وتخلصت من كل ما يعوقها في الهواء ؛ حينئذ تثبت في اللـه وفي شركة روحه ؛ حسب قوله : " من ألتصق بالرب فهو روح واحد معه " ؛ وهو يعلمها كيف تصلي ؛ أما هي فتعبده بلا فتور وتصير متحدة به ؛ وهو يسكن فيها ويقودها ويعزيها على الدوام ؛ ويطلعها على أمجاده ونعمه الفائقة الوصف .
    فهي تعيش ميلادها الثاني منه بالمعمودية وبنعمة الروح ؛ كما هو مكتوب : " كل من ولد من اللـه لا يخطئ .. .. والشرير لا يمسه " ؛ وذلك لأنه مولود من اللـه ؛ كما يقول في الإنجيل : " إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأطفال الصغار فلن تدخلوا ملكوت السماوات " .
    وأيضاً : " كونوا كأطفال مولودين الآن واشتهوا اللبن الروحي العادم الغش لكي تنمو به " .

من ميامر مار إشعياء الأسقيطى
شارك هذه المقالة مع أصدقائك :
 

المتابعون